غيب الموت مساء اليوم الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الذي خضع لعملية جراحية في القلب في مشفى بالولايات المتحدة الامريكية.
وبرحيل الشاعر الكبير يفقد الشعب الفلسطيني ومعه الامتان العربية والاسلامية واحدا من فحول الشعراء الذين اسمهموا بما قدموه من ثراء فكري ومعرفي وشعري في استنهاض الامة وبعث الحياة في الامة بعد ان تكالبت عليها الامم في لحظة مفصلية صعبة ما زالت ترزح تحت وطاتها .
وكان الشاعر الكبير قد خضع صباح الاربعاء السادس من اب الجاري لعملية قلب مفتوح تضمنت اصلاح ما يقارب 26 سنتمرا من الشريان " الابهر" الاورطي"الذي كان قد تعرض لتوسع شديد تجاوز درجة الامان الطبيعية المقبولة طبيا, حيث تكللت العملية بالنجاح في مشفى " ميموريال هيرمان" الامريكي في هيوستن بولاية تكساس.
ولد درويش عام 1941 في قرية البروة قضاء عكا التي دمرت عام 1948 ليهاجر مع عائلته الى لبنان قبل ان تعود العائلة وتعيش في الجليل. وأجبر درويش على مغادرة البلاد بعد ان اعتقل عدة مرات ثم عاد بعد التوقيع على اتفاقيات السلام المؤقتة.
ويعتبر درويش واحدا من اهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين امتزج شعرهم بحب الوطن والحبيبة وترجمت اعماله الى ما يقرب من 22 لغة وحصل على العديد من الجوائز العالمية