يتكون العالم الذي نعيش فيه من مجتمعات متنوعة لكل منها شخصيته المرتبة بتاريخهوبيئته الطبيعية والاجتماعية فثقافة قوم انما تشمل افكارهم ومعتقادتهم وابداعاتهم وحاجاتهم وامانيهم وطموحاتهم.
وفلسطين كانت ولا تزال جزءا لا يتجزا من كيان الدولة العربية الاسلامية ,وفنون العمارة فيها متصلة بموقها الغرافي ,ومكانتها الروحية والتاريخية ,بوصفها ملتقى الاديان السماوية وموئل الانبياء والرسل.
فيها اجتمعت ثقافات شعوب وقبائل تعارفت فوق ربوعها ؛ لتشكل في يومياتها احداثا فريدة وصفحات تحفل بخصوصية المكان, لاسيما في انماط عمارتها , ومدنها,وقراها ومساجدها, وكنائسها, واشكال بيوتها, وطرقها, وحاراتها, وازقتها, واسواقها, التي تكون في مجموعها معادلا موضوعيا لتراث ثقافي معماري يضرب بجذوره في اعماق التاريخ .